العلم الرسمي في صناعة المحتوى الرقمي
عزيزي القارئ يسعدني أن أضع بين يديك هذا الملخص في صناعة المحتوى الرقمي ومن يريد هذا المقال على صيغة PDF فقط كل ما عليك هو ترك تعليق على هذا المقال وسيتم إرسال الكتاب على بريدك الإلكتروني
مقدمة – سر نجاح المشاريع الرقمية:
الحمد لله رب العالمين الحي القيوم المُدبِّر لجميع المخلوقين والصلاة والسلام على سيدنا مُحمَّد على ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
إن القول الفصل في نجاح أي فكرة تسويقية تتم عبر شبكة الإنترنت هو للمحتوى الرقمي، فإن كان موقعك أو تطبيقك على شبكة الإنترنت مميز في أداءه، عال في سرعته، مستنداً على خزانة من الأموال لتشغيله ولكن محتواه الرقمي دون المستوى فإني أبشرك بالفشل الذريع والإحباط الشنيع.
ومن هنا وقبل أن نتعلم أي شيء في هذا المقال عليك أن تعي جيداً سر نجاح المشاريع الرقمية، أقول ببساطة إن استطعت أن تصنع محتوى رقمي متميز تكون قد وضعت حجر الأساس لبناء مشروعك، كثير من أصحاب المشاريع يهتمون بمظهر وتصميم الموقع أو التطبيق ويدفعون الغالي والنفيس حتى يتم استنزاف موازنة المشروع وعدم إعطاء صناعة المحتوى حقها الكافي في الاهتمام والدعم، والأمثلة العملية على ذلك كثيرة مثل ويكيبيديا، ومن المواقع العربية مثل ( موضوع ) فهذا الموقع من حيث التصميم ليس الأفضل بل هناك مواقع أكثر جمالاً وقوة تقنية ، فما الذي يميز ( موضوع ) عن غيره من المواقع ؟! الجواب واضح وضوح الشمس إنه المحتوى الرقمي يا سادة، موقع موضوع لم يتميز بالمظهر التصميمي ولا بالأداء التقني إنما تميز بالمحتوى الرقمي الذي يقدمه للجمهور.
ما هو المحتوى الرقمي وما هي أقسامه؟
بعض تعريفات المحتوى الرقمي:
هو وسيلة إقناع أو عرض معلومات من خلال نصوص أو صور أو فيديو أو مزيجا بينهم يُعبّر عن فكرة معينة لاستهداف جمهور معين لتحقيق أهداف معينة [1] .
هو كل ما “يصلح ” نشره أو مشاركته على شبكة الانترنت سواء كان نصا أو صورة أو تصميم جرافيك أو إنفوجرافيك أو فيديو [2] .
أقسام المحتوى الرقمي:
- النصوص.
- الصور.
- المرئيات (الفيديو).
لماذا نحتاج إلى صناعة المحتوى الرقمي؟
هذا السؤال لأصحاب الشركات والمؤسسات، ومقدمي الخدمات، فبعضهم إلى الآن لا يعلمون أهمية صناعة المحتوى ولا يعلمون حجم الأرباح المكتسبة وقوة التأثير إن اعتمدوا على استراتيجية صحيحة في صناعة المحتوى الرقمي.
الإجابة ببساطة هي ” لتحقيق الهدف ” هيا بنا نوضح ذلك أكثر.
سأبدأ من حيث انتهى تعريف المحتوى الرقمي وهي كلمة (لتحقيق أهداف معينة) وتتم غالباً عن طريق إقناع شريحة الجمهور المستهدف بجودة الخدمة أو المنتج الذي تقدمه، في التسويق التقليدي كان هناك مسوق يعرض خدمات مشروعه أو مؤسسته من خلال عقد لقاءات ومقابلات للجمهور المستهدف فيهتم هذا المسوق بمظهره الخارجي ولباقة حديثه وطريقة عرض خدماته إلى الجمهور، فهذا المسوق عنده بيئة خصبة تساعده في الإقناع وهي بيئة التواصل الحقيقي (لغة الجسد، المكان، العلاقات العامة ….) كل هذه العوامل تسانده في عمله وتقف في جواره لتدعيم ما يقوم به فالجمهور هنا منتبه لما يقول ويشاهد ويسمع فمن الصعب ترك المكان أو إنهاء المقابلة بدون سابق إنذار، أما في التسويق الرقمي فالأمر مختلف تماماً، العرض يتم إلكترونياً وبكل بساطة يستطيع الجمهور أن يغلق موقعك أو يحذف تطبيقك أو حتى يمرر إصبعه على الشاشة ليتخطى ما تقوم بعرضه ولا يملك المسوق أيا من العوامل التي كان يملكها في التسويق التقليدي، لا مقابلات، لا لغة جسد ولا حتى علاقات. إذاً هناك تحدي كبير، وهو كيف أجعل الجمهور المستهدف يقف عند موقعي أو يُنصِّب تطبيقي أو يقرأ إعلاني؟! كيف ألفت نظره وأجعله يثبت شاشته على ما أقوم بنشره؟! إنه فن صناعة المحتوى الرقمي، نعم إنه فن مبني على إستراتيجيات وأسس علمية ونفسية وتحليلية للجمهور المستهدف.
هل مازلت غير مقتنعاً بقوة تأثير صناعة المحتوى الرقمي على نجاح المشاريع الرقمية؟!
- في إحصائية نشرها Content Marketing Institute قالت المؤلفة ([3]) أن 61% من حجم الشراء على الإنترنت هو بسبب قراءة مدونة رقمية.
- وفي إحصائية أخرى لموقع ([4]) Oberlo الشهير قال فيها أن 54% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يعتمدون عليها للبحث عن المنتجات والخدمات الجديدة.
وهناك إحصائيات كثيرة جداً في أهمية هذا الأمر لا يسعني أن أذكرها هنا.
لهذا مهما كان مجالك، أياً كان عملك، فإن قررت أن تتواجد إلكترونياً فعليك الاهتمام بصناعة محتوى رقمي مميز.
إن صناعة المحتوى الرقمي تساعدك على بناء علامة تجارية قوية وبناء وثيق مع الجمهور مما يجعلهم عملاء مخلصين، بالإضافة إلى الحصول على عملاء جدد لمشروعك، لذلك حان الوقت لنتعرف على مراحل صناعة المحتوى الرقمي بشكل عام.
مراحل صناعة المحتوى الرقمي
أولاً: التخطيط وتحديد الأهداف.
حدد هدفك وخطط للوصول إليه جيداً فلا جدوى حقيقية من صناعة محتوى رقمي دون المرور على هذه المرحلة فلا تصنع محتوى لمجرد صناعته، فعلى سبيل المثال: إذا كان لدينا ناشريَن أحدهما جلس ساعة واحدة، حدد فيها أهدافه من محتوى هذه السنة أو الشهر وليكن الوصول لعدد زيارات 5000 زيارة يوميًا، والآخر فقط حدد ميزانية للمحتوى الذي سينشره لكنه لم يحدد الهدف من هذا المحتوى. هو فقط يعرف أنه يجب أن ينشر محتوى ليربح من موقعه وكفى.
فبرأيك من منهم سيحقق ما يريد؟! الإجابة المنطقية هي أن المسوق الأول هو الذي سيحقق ما يريد وإن لم ينجح بنسبة 100% ولكن على الأقل سيشعر بأن جهوده وأمواله لن تضيع سدى.
التخطيط لصناعة المحتوى الرقمي – عوامل وأسس
أقدم لك عزيزي القارئ أغلب الأسس التي نحتاجها في هذه المرحلة وهي:
-
ما الذي تود أن تفعله في المحتوى الرقمي ؟
- الحملات التسويقية: هي تلك الجهود التي تتركز على أهداف محددة خلال فترة معينة، حينها تستطيع تخطيط المحتوى الذي تريد صناعته طِبقًا لتلك الأهداف وخلال هذه المدة المحددة لتقيس بعد ذلك نتائج ما قمت به.
- (بناء/إعادة بناء) العلامة التجارية: إذا كان موقعك /تطبيقك جديدًا أو مازال مشروعك ببدايته فإن المحتوى الأول يصنع تأثيرًا قويًا لبناء الهوية التسويقية لمشروعك وبناء على ما تريد أن يعرفه الناس عنك وعن مشروعك، فإن تخطيط المحتوى الذي سَيُصنع سيتشكل حتمًا طبقاً لتلك الهوية، إعادة بناء العلامة التجارية كذلك من الأمور التي قد تُغير دفة المحتوى الذي تقدمه، سواء كنت تريد تغيير قناعة معينة عن شركتك أو زرع صورة جديدة في أذهان المستهلكين.
- التسويق بالعمولة: إذا كنت ناشرًا ومشتركًا بإحدى عروض التسويق بالعمولة فإنك بالطبع تريد تحقيق الأرباح، وهذا لن يأتي دون تخطيط جيد للمحتوى الذي ستقدمه وارتباطه ارتباط وثيقا بالعروض المشترك بها.
- المنافسة: في العالم الرقمي من الأفضل دائمًا أن يصبح مركزك متقدماً في محركات البحث لِيَعْلَق في أذهان الشريحة المستهدفة، وبوضع هذا بالاعتبار كمحور أساسي ستستطيع التخطيط لمحتواك بدرجة كبيرة.
بتحديد وضعك الحالي وما الذي تود فعله تستطيع كتابة أهدافك للشهر/السنة المقبلة من صناعة المحتوى، وستصبح الخطوات التالية أسهل كلما حددت رؤيتك المبدئية وأهدافك بهذه المرحلة، ما سيؤدي بك تِباعًا لطرق صناعة المحتوى التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف.
-
حدد جمهورك المستهدف.
تعرّف على الشخصية التي تود مخاطبها، أعرف ما يحتاج جمهورك إليه، ما هي أهدافه، وما هي المشكلات التي يعاني منها، فقبل كل قطعة محتوى فكر فيما يسمى Buyer Persona التي تستهدفها.
Buyer Persona هي شخصية العميل التي ترسمها في ذهنك، والتي تقوم بصناعة محتوى يتناسب لها، وذلك بناء على المعلومات التي تجمعها عن هذه الشخصية مثل:
- (الجنس – السن – العمل ….).
- المشكلات التي يعاني جمهورك منها مثل (ضيق الوقت – تربية الأطفال – الميزانية).
- الأهداف (زيادة الدخل – الحصول على جسد مثالي – شراء منزل جديد).
تخيل أنك صاحب شركة عقارات وتريد الترويج لبعض الوحدات السكنية، هل تعتقد أنك ستروج لشباب في بداية حياتهم بنفس الطريقة التي ستروج بها لأب لديه أولاد؟
هذا هو المقصود برسم شخصية لعملائك، فكلما كانت تلك الشخصية محددة وواضحة في ذهنك، كلما صنعت محتوى أفضل يخاطبها بلغتها.
أما إن كان جمهورك عام بمعنى متنوع الاهتمامات والمواصفات فعليك أن تُقسِّمه إلى شرائح وكل شريحة تصنع لها محتوى يلامس اهتماماتها واحتياجاتها.
-
حدد المرحلة الشرائية التي يمر بها العميل
في كل مرحلة من هذه المراحل يبحث الشخص عن محتوى معين، والذي يجب أن يتم صياغته بأسلوب يناسب هذه المرحلة، ليس هذا فحسب، فعندما تعرف المرحلة التي يمر بها عميلك يمكنك أيضاً أن تحدد نوعية المحتوى نفسه مثل: (مقال – فيديو- صور توضيحية Infographic أو صور تسويقية) فلو فكرنا في مثال شركة العقارات، وكنا نستهدف شخص في مرحلة اتخاذ القرار، ألا تعتقد أن فيديو يعرض أنظمة السداد أو الخدمات الموجودة حول الوحدات السكنية سيكون أفضل من مجرد صور أو فيديو لا يحتوي على صور من الواقع؟!
والآن سنتحدث عن كيفية اختيار أنواع المحتوى الرقمي وكيف تعرف ما الذي يبحث عنه جمهورك، كل ما عليك الآن منك معرفة من هو الشخص الذي تستهدفه ثم تفكر في المرحلة التي يمر بها وكيف يمكنك أن تصنع له محتوى يناسب هذه المرحلة.
-
قسم هدفك العام إلى أهداف صغيرة تبني المحتوى على أساسها.
إليك بعض الأمثلة على تحديد أهداف صغيرة للوصول إلى أهدافك العامة
- زيادة عدد المتابعين إلى 20,000 متابع على موقع انستجرام خلال شهر.
- الحصول على 10 زيارة إلى موقعك خلال 6 أشهر.
- زيادة عدد المشتركين في القائمة البريدية الخاصة بك بنسبة 200% خلال 6 أشهر.
وعندما تُحلل النتائج الخاصة بكل قطعة محتوى ثم تُجمع كل هذه البيانات بعد انتهاء الفترة المحددة ستتمكن من تقييم كل شيء، سواء جودة المحتوى نفسه أو كيفية الترويج له أو حتى الأهداف نفسها.
تذكر بأنه من الممكن ألا تحقق بعضاً من هذه الأهداف، فلا مشكلة في ذلك على الإطلاق، المهم أن تستمر في التحسن.
-
إعادة تدوير المحتوى الرقمي Repurposing Content
كل قطعة من المحتوى الرقمي تقوم بصناعتها يجب أن تستغلها بكل الطرق الممكنة، فمثلاً لو قمت بعمل مقال ما فيمكنك أن تستغله بأكثر من طريقة مثل:
صناعة Presentation عرض تقديمي للمعلومات المقدمة ونشرها على منصة لينكد إن مثلاً أو صناعة صورة معلوماتية Infographic لبعض الاحصائيات ونشرها على تويتر.
ونفس الأمر ينطبق على الفيديوهات، فربما تقوم بتحويل مقال كتبته إلى فيديو أو العكس، هذا ما يُسمى بـ Repurposing Content وهو إعادة تدوير المحتوى الذي تصنعه بأكثر من طريقة حتى تحقق أعلى عائد ممكن، وتوفر في الموارد التي ستعتمد عليها في صناعة المحتوى، لهذا فمن المهم أن تضع آلية معينة لإعادة استغلال كل قطعة محتوى.
كل من يرغب في الحصول على ملف PDF لهذا المقال والشرائح التدريبية كل ما عليه أن يترك تعليق لكي نرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني
ثانياً: صناعة المحتوى الرقمي باحترافية.
هيا بنا نتعمق أكثر ونتعرف على الخطوات العملية في صناعة المحتوى الرقمي باحترافية وذلك سنتطرق إلى معايير وخطوات صناعة كل نوع من أنواع المحتوى الرقمي.
صناعة المحتوى الرقمي النصي
- تعرف على ماذا يبحث عنه المنافسون من كلمات مفتاحية Keywords على محركات البحث حدد واستهدف أكثر الكلمات المفتاحية بحثاً في محتواك النصي وذلك كالتالي:
- أ- استهدف الكلمات المفتاحية في عنوان المقال مثلا لو استهدفنا كلمة ” عسل صافي في جدة” فمن الضروري أن عنوان المقال يحتوي على هذه الكلمة ومن الأفضل أن تكون هذه الكلمة في بداية العنوان.
ب- تأكد أن الكلمة المفتاحية المستهدفة تظهر في رابط المقال URL وإن لم تظهر فاستعن بمتخصص في إدارة المواقع أو مبرمج لكي يهيئ موقعك بأن تظهر روابطه بنفس عناوين المقالات فهذا مفيد جدا في تصدر موقعك على محركات البحث ومفيد في إعلانات محرك البحث أيضاً.- ت- استهدف الكلمة المفتاحية في أول فقرة في المقال (ليس شرطاً أن تبدأ الفقرة بها ولكن يكفي أن تكون ضمن أول فقرة في المقال)
- ث- استهدف الكلمة المفتاحية في المقال في عدة مواطن مناسبة ولكن تذكر إن التكرار المفرط للكلمة المفتاحية في مقالك سيسبب ضعف في محتواك وهذه من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها منشئي المحتوى النصي.
- ج- استهدف الكلمة المفتاحية في العناوين الفرعية في المقال وتجنب استخدام تنسيق H1 للعناوين الفرعية وهو أكبر مقاس خط ويستخدم فقط في العنوان الرئيسي للمقال وليس في العناوين الفرعية، فالعناوين الفرعية تكون بمقاس أقل.
- ح- استهدف الكلمة المفتاحية في الوصف القصير للموقع وهو ما يعرف اصطلاحا في علم تحسين محركات البحث ب Meta Description وهو الوصف الذي سيظهر في نتائج محرك البحث أسفل عنوان مقالك عندما يبحثون عن الكلمة المفتاحية المستهدفة.
- دعِّم محتواك النصي بارتباطات تشعبية خارجية Outbound links لمصطلحات أو تعريفات لمواقع أخرى موثوقة لها ترتيب عال في جوجل مثل ويكيبيديا أو المواقع التعليمية أو المواقع الحكومية أو المواقع العالمية الرسمية، وإياك أن تضع ارتباطات تشعبية في محتواك الرقمي لمواقع قليلة السمعة في محركات البحث، فمحرك البحث يتعرف على محتواك من سلوك محتواك بمعنى أن خوارزمية البحث تسأل نفسها هل هذا المحتوى يوجه الزوار إلى مواقع خارجية موثوقة أم غير موثوقة؟ إن كان التوجيه إلى مواقع موثوقة فهذا شيء حسن وإن كان العكس فتعتبره الخوارزمية محتوى مضر أو غير مفيد للزوار وبالتالي سيقل ترتيب محتواك على محرك البحث ولن يظهر على الأغلب في الصفحات الأولى.
- دعم محتواك بارتباطات تشعبية لكلمات أو جمل توجه الزوار إلى مقالات أخرى داخل موقعك Inbound link فمثلاً لو كان مقالك عن عسل صافي في جدة وذكرت فيه جملة “أنواع عسل النحل” فاعمل لهذه الكلمة ارتباط لمقال ءاخر في موقعك تتكلم فيه عن ” أنواع عسل النحل” وبالتالي سيمكث الزائر أطول فترة ممكنة في موقعك.
- لا تعمل ارتباط تشعبي للكلمة المفتاحية المستهدفة ولا تستهدف هذه الكلمة مرة أخرى بشكل رئيسي في موقعك حتى لا يختلط الأمر على محرك البحث أي محتوى يكون الأنسب.
- من المفيد أن يكون موقعك مؤهل لكي يعرض للزائر اقتراحات لمحتوى مشابه يقرأه وذلك عن طريق عمل قسم ءاخر المقال مثلا بعنوان (مقالات قد تعجبك أيضاً) وتظهر فيها المقالات التي تتشابه مع موضوع المقال الذي فيه ويمكنك التعرف أكثر عن كيف تصنع محتوى فريد لموقعك في 8 خطوات بالفيديو
صناعة المحتوى الرقمي الصوري
-
- تعرف على مقاسات الصور المناسبة لكل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي فمثلاً مقاس صورة الشعار مختلف عن مقاس صورة واجهة الصفحة Cover وكل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي له معايير مثالية لتلك المقاسات فعليك إنتاج محتوى صوري يوافق بمقاساته كل موقع على حِدة، وأيضا مقاسات الصور التي تكون في الموقع تختلف طبقاً لتصميم الموقع فأصح بشدة إبلاغ المصمم المختص بهذا الأمر لتصنع محتوى صوري مثالي.
- بعض منصات الإعلانات الممولة تشترط أن يكون المحتوى الصوري لا يحتوي على نصوص كثيرة أو رموز معينة فمثلاً عندما تعمل ترويج لمحتوى صوري على انستجرام فإن منصة الفيسبوك الإعلانية تشترط ألا يزيد النص في الصورة عن 20% من مساحة الصورة ولها أداة تسمى ” أداة تداخل النصوص” لفحص الصور التي تقوم بصناعتها وهل هي مناسبة لتقوم بعملية ترويج لها على المنصة أم لا.
- في الصور الموجودة في الموقع وخاصة تلك الصور التي تتحدث عن خدماتك احرص دائماً أن يكون حقل ALT وهو النص البديل يحتوي على الكلمة المفتاحية المستهدفة كي يظهر محتواك الصوري في محرك البحث للصور، استعن بمدير الموقع في ذلك الأمر إن واجهتك صعوبة.
- من الأهمية بمكان أخذ الاعتبار في نوعية الجمهور الذي تخاطبه فمثلا إن كان جمهورك مجتمع سعودي عليك أن تصنع صوراً مناسبة لهذا المجتمع وتأكد أن محتواك لا يتعارض مع عادات وتقاليد جمهورك بل يتوافق بشكل لطيف ويلامس المشاعر.
- اختيار الأشكال والألوان المناسبة مريحة للنظر وتجذب الجمهور استعن بمتخصص في هذا الأمر
صناعة المحتوى الرقمي المرئي
-
- تذكر أن الفيديوهات الطويلة غير مرغوبة للجمهور فبتالي كل ما كان الفيديو قصير كان أفضل، وقس على هذا أن احترافية الفيديو تكون بالقدرة على إيصال المحتوى المطلوب بوقت قصير وبشكل ملفت للنظر حتى يصل إلى أن الزائر يعيد مشاهدته أكثر من مرة، وأذكر هنا ان المنصات الإعلانية قد تشترط حد أقصى لطول الفيديو، ويفضل ألا يزيد طول الفيديو الإعلاني على 60 ثانية.
- الفيديوهات التي فيها صور وتأثيرات أكثر تأثيراً على الجمهور كذلك المحتوى الذي يوافق سلوك الجمهور المستهدف ولغة الحوار فمثلا من الغير منطقي أن اصنع فيديو لجمهور سعودي يتحدث باللهجة المغربية!!
- الخطوات العملية في إنشاء محتوى مرئي (فيديو)
- أ- إبدا بالفكرة وارسم في خيالك إطار عام.
- ب- اكتب النص الإعلاني المناسب الذي سيقال في المحتوى بناء على الفكرة التي رسمتها.
- ت- استعن بمسجل نصوص Voice Over يكون نبرة صوته مناسبة لما يدعو إليه المحتوى وبلهجة واضحة ومفهومة للجمهور، فمثلا عندما تصنع محتوى لجمهور نسائي فإن الصوت الذي يسمع في المحتوى صوت نسائي وبنبرة صوت مناسبة فنبرة الصوت الإخبارية تختلف عن نبرة الصوت الإعلانية قارن بين نبرات صوت المذيعات في المحطات الإخبارية وبين نبرات صوت نسائية في إعلانات منتجات من هنا سنفهم أكثر أهمية هذه الخطوة.
- ث- إخراج الفيديو عن طريق متخصص في التصميم والمونتاج ليتم تركيب الصوت على الصور والتأثيرات المناسبة بشكل متناسق وإبداعي.
- إن التنوع في نوعية وأسلوب المحتوى المرئي صحي جداً ويوصل رسالة إلى الجمهور بأن عندك ما هو جديد فمثلاً اصنع محتوى مرئي بتقنيات مختلفة مرة بتقنية White Board (شاهد فيديو مصطلحات التسويق الإلكتروني بتقنية White Board )إن كان المحتوى على شكل قصة أو حالة أو بتقنية Motion Graphics واصنع محتوى مرئي طبيعي مثل عمل بث مباشر لجمهورك تشرح فيه إنجاز معين أو حل لمشكلة ما ، وذلك سيشعر جمهورك أنه قريب منك سيعطي ذلك نوع من الألفة وقوة التواصل والمتابعة، واتذكر دائما عدم الإطالة في هذا النوع من المحتوى فمن الأفضل أن تختم المحتوى والجمهور متشوق لرؤية المزيد أفضل من أن تختم المحتوى المرئي والجمهور مصاب بحالة من الملل.
- انشر محتواك على اليوتيوب واستهدف في عنوانه ووصفه الكلمة المفتاحية المستهدفة فإن هذا سيساعد محتواك في الظهور على الجمهور المستهدف.
كل من يرغب في الحصول على ملف PDF لهذا المقال والشرائح التدريبية كل ما عليه أن يترك تعليق لكي نرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني
ثالثاً: نشر المحتوى الرقمي بشكل مناسب.
- انشر كل نوع من أنواع المحتوى في الأماكن المناسبة له مع التركيز على الموقع الأنسب فمثلاً المحتوى الصوري يمكن نشره على أغلب منصات التواصل الاجتماعي ولكن تركيز النشر والترويج على انستجرام لأنه موقع يهتم بالصور بالدرجة الأولى، أما المحتوى النصي القصير الذي فيه خبر أو إعلان ما فتركيز النشر يكون على موقع تويتر والفيديو تركيز النشر فيه على موقع يوتيوب أو سناب شات وقس على ذلك جميع محتواك الرقمي.
- استخدم تقنية إعادة الاستهداف وهذه التقنية تتيح لك إعادة ظهور إعلاناتك على الجمهور الذي زار محتواك من قبل.
- نفذ النشر بطريقة تشجع الجمهور على ترك تفاعل على المحتوى مثل تعليق أو مشاركة بشكل ذكي، مثل عمل مسابقة لأفضل مستخدم يشارك هذا المحتوى وقدم جوائز للفائزين وانشر تلك الجوائز لتثبت مصداقيتك لدى الجمهور.
- تفاعل مع ردود وتفاعلات جمهورك ورد على أسئلتهم أو اقتراحاتهم بشكل لطيف.
- من الأخطاء الشائعة أن تطلب مباشرة من جمهورك التفاعل مع المحتوى بطريقة التسول (آسف على حدة التعبير) ولكن هذا ما يحدث بالفعل كن ذكيا في الطلب واشعرهم أنك مهتم لمصلحتهم واحتياجهم ولا تجعلهم يشعرون أنك تريد أن تحقق أهدافك من خلالهم.
وفي الختام أقدم لكم نصيحة استخرجتها من عصارة خبرات السنين
” إن اعتقدت أنك قادر على أن تفعل كل شيء بمفردك فإنك في الحقيقة لن تستطيع أن تفعل شيء”
لذلك عليك بتشكيل فريق من المتخصصين للعمل معهم بشكل تكاملي حتى تصل إلى تحقيق أهدافك ولا تبخل على صناعة المحتوى فإنه هو العمود الفقري لمشروعك فإن تركته ضعيفا انكسر مشروعك وطار مع عاصفة المنافسة القوية وإن اهتممت به وقويته وسندته بفريق عمل متخصص فتكون قد حافظت على مشروعك وضمنت البقاء في ميدان المنافسة بل سنحت الفرصة لمشروعك أن يتنامى ويشتد.
أرجو الله لكم التوفيق دائما وأن أكون قد قدمت لكم فائدة وكل من يرغب في الحصول على ملف PDF لهذا المقال والشرائح التدريبية كل ما عليه أن يترك تعليق لكي نرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني
دمتم بخير 🙂
———– المراجع————
[1]– فلسطين – المستشار / حسام الدين عبد الله محيسن
[2] – فلسطين – المهندس / محمد زهير عوض
[3] – Renae Gregoire – How to Infuse ‘Know,’ ‘Like,’ and ‘Trust’ Into Your Content
[4] – oberlo.com