قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يرد الله به خيرا يفقههفيالدين ” رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” طلب العلم فريضة على كل مسلم” رواه البيهقي
أهمية علم الدين في معرفة الحق والضلال والنجاة في الآخرة
كُلَّ الأعمال لا تُقبَلُ إلا أنْ تُوافِقَ الشّرع وموافَقةُ الشّرع وعدَمُ موافقَتِه لا يُعرَفُ إلا بالعِلم، فَلِأَجْلِ هذا يَنْبَغِي صَرْفُ أكْثَرِ الوَقتِ في العِلم.
قال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذَرّ: “يا أبَا ذَرّ لأن تَغدُوَ فتَتعلّمَ ءايةً مِن كتابِ الله خَيرٌ لكَ مِن أنْ تُصلِّيَ مِائةَ رَكعة، ولأنْ تَغدُوَ فتتَعلّم بابًا مِنَ العِلم خَيرٌ لكَ مِن أن تُصَلِّيَ ألفَ رَكعة” أي منَ النّفل، وهو حديث ثابتٌ حسَنٌ رواه ابنُ ماجَه وغيره.
فهذا الحديثُ يَدُلُّ على أنَّ غُدُوَّ الشّخصِ أي ذهابَه إلى عالِمٍ فيَتعلَّم بابًا مِنَ العِلم أفضلُ مِن رَكعاتِ التَّراويح والوِتر في رمضانَ كُلِّه،لأنَّ عَددَها في ثلاثينَ ليلة سِتُمائةٍ وتِسعينَ، فيكون معنى الحديثِ أنَّ الذي يَغْدُو إلى عالِمٍ فيتَعلمُ بابَ الاستِنجاء أو بابَ التيمّم أو باب الأذان أو باب غُسل الجنابة أو باب الوضوء أو غيرَ ذلك أفْضَلُ مِن هذه الرَّكَعاتِ السِتِّمائة والتِسعين رَكْعَة التي هي ركَعاتُ التّراويح معَ الوتر، وفَضْلُ الاشتغالِ بالعِلم دَرَجةٌ عَالية.
الطريقة الصحيحة لتعلم العقيدة الإسلامية وتمييز بين الحق والضلال
والعِلْمُ لا يُؤخَذُ إلا مِن أفواهِ العُلماء، ولا تكفِي مُطالَعةُ الكتُب بغَيرِ تَلَقٍّ مِن أفواه العلَماء، بل كثيرٌ منَ النّاس الذين يَضِلُّونَ سبَبُه أنهم لا يَتَلَقَّونَ عِلمَ الدِين مِن أفواهِ العُلماء بل يَعتَمدُون على المطالعَةِ في مؤلَّفَاتِ العُلماء وطريقة تلقي العلم أخذه من أهل المعرفة الثقات الذين تلقوا عن أمثالهم بالسلسلة المتصلة بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .